للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي كسَاء، أحمل عِنْد الْمغرب.

فَقلت لَهُ: ارْحَمْنِي.

فَقَالَ: التمس الرَّحْمَة من عِنْد غَيْرِي، وَلَو رَأَيْت ملك الْمَوْت عِنْد رَأسك، لبادرته إِلَى نَفسك، اذْهَبْ حَتَّى أصبح لَك.

فدعوت الله، وَقلت: اللَّهُمَّ اذكر مَا كَانَ مني فِي أهل الديماس، اذكر يزِيد الرقاشِي، وَفُلَانًا وَفُلَانًا، واكفني شَرّ يزِيد بن أبي مُسلم، وسلط عَلَيْهِ من لَا يرحمه، وَاجعَل ذَلِك من قبل أَن يرْتَد إِلَيّ طرفِي، وَجعلت أحبس طرفِي رَجَاء الْإِجَابَة.

فَدخل عَلَيْهِ نَاس من البربر، فَقَتَلُوهُ، ثمَّ أطلقوني، فَقَالُوا لي: اذْهَبْ حَيْثُ شِئْت.

فَقلت لَهُم: اذْهَبُوا واتركوني، فَإِنِّي أَخَاف إِن انصرفت، أَن يظنّ أَن هَذَا من عَمَلي.

فَذَهَبُوا، وتركوني.

حَدَّثَنَا عَليّ بن أبي الطّيب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الْجراح، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدثنِي عمر بن شبة، قَالَ: حَدثنِي مُحدث

<<  <  ج: ص:  >  >>