أَمِير الْمُؤمنِينَ، وأثبتك عريف قَوْمك، واستشرتك؟ قلت: بلي.
قَالَ: فَمَا الَّذِي أخرجك عَليّ، وَأَيْنَ كنت فِي هَذِه الْفِتْنَة؟ قلت: أصلح الله الْأَمِير، أوحش الجناب، وأحزن بِنَا الْمنزل، فاستشعرنا الْخَوْف، واكتحلنا السهر، واستحلسنا الْبلَاء، وفقدنا صَالح الإخوان، وشملتنا فتْنَة، لم نَكُنْ فِيهَا بررة أتقياء، وَلَا فجرة أقوياء، وَمَا أعْتَذر أَلا أكون سعيت، وَهَذَا يزِيد بن أبي مُسلم، يشْهد لي بذلك، وَأَنِّي كنت أكتب إِلَيْهِ بعذري.
فَقَالَ ابْن أبي مُسلم: صدق، أعز الله الْأَمِير.
فَقَالَ الْحجَّاج: هَذَا عَامر، ضرب وُجُوهنَا بِسَيْفِهِ، وأتانا يعْتَذر بِالْبَاطِلِ، ردوا عَلَيْهِ عطاءه.
وَعَفا عَنهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute