للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: عُمَّال أَمِير الْمُؤمنِينَ منصفون، وَقد اسْتَغْنَيْت بعدله عَن مَسْأَلته، وأموري منتظمة، وأحوالي مُسْتَقِيمَة، وَكَذَلِكَ أُمُور أهل بلدي بِالْعَدْلِ الشَّامِل فِي دولة أَمِير الْمُؤمنِينَ.

فَقَالَ لَهُ الرشيد: انْصَرف مَحْفُوظًا إِلَى بلدك، وَكتب إِلَيْنَا بِأَمْر إِن عرض لَك، فودعه الْأمَوِي.

فَلَمَّا ولى خَارِجا، قَالَ لي الرشد: يَا مَنَارَة، احمله من وقتك، وسر بِهِ رَاجعا كَمَا أتيت بِهِ، حَتَّى إِذا أوصلته إِلَى الْمجْلس الَّذِي أَخَذته مِنْهُ، فَارْجِع وخله، فَفعلت ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>