للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَزَادَنِي غَيره، فِي غير هَذِه الرِّوَايَة:

مَاذَا بقلب أَخِيك مذ فارقته ... ليكاد من شوق إِلَيْك يطير

فَكَأَنَّمَا هُوَ قرحَة مقروفة ... مِنْهَا البلابل والهموم تثور

فكر يجول بهَا الضَّمِير كَأَنَّمَا ... يذكو بهَا حول الشغاف سعير

وجوى دخيل لَيْسَ يعلم كنهه ... مِمَّا يلاقيه أَخ وعشير

فيظنه أخدانه متسليا ... والبث فِي أحشائه مَسْتُور

رَجَعَ إِلَى الرِّوَايَة الأولى:

مَا كنت أحسبني أعيش ومهجتي ... تَحت الخطوب تَدور حَيْثُ تَدور

قلقا فَإنَّك بالعزاء جدير ... وعَلى النوائب مُنْذُ كنت صبور

عثرات مثلك فِي الزَّمَان كَثِيرَة ... ولهن بعد مثابة وحبور

إِن تمس فِي حلق الْحَدِيد فحشوها ... مِنْك السماحة والندى وَالْخَيْر

والفصل للشبهات رَأْيك ثاقب ... فِيهَا يضيء سداده وينير

وَزَادَنِي غَيره أَيْضا:

وَتحمل العبء الثقيل بثقله ... مِنْك المجرب عزمه المخبور

رَجَعَ إِلَى الرِّوَايَة الأولى:

فاصبر وَرب الْبَيْت لَا يقتادها ... أحد سواك وحظك الموفور

<<  <  ج: ص:  >  >>