للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأصلحت أَمْرِي، وبكرت يَوْم الموكب إِلَى بَاب الْمَأْمُون، فَدخلت، وَهُوَ جَالس جُلُوسًا عَاما.

فَلَمَّا مثلت بَين يَدَيْهِ استدناني، ثمَّ أخرج عهدا من تَحت مُصَلَّاهُ، وَقَالَ: هَذَا عَهْدك على قَضَاء الْمَدِينَة الشرقية من الْجَانِب الغربي من مَدِينَة السَّلَام، وَقد أجريت عَلَيْك فِي كل شهر كَذَا وَكَذَا، فَاتق الله تدم عَلَيْك عناية رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

فَعجب النَّاس من كَلَام الْمَأْمُون وسألوني عَن مَعْنَاهُ، فَأَخْبَرتهمْ الْخَبَر، فانتشر.

فَمَا زَالَ أَبُو حسان قَاضِي الشرقية، إِلَى آخر أَيَّام الْمَأْمُون.

<<  <  ج: ص:  >  >>