فَقلت: السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمهْدي، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
فَقَالَ: لست بِهِ.
فَقلت: السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الْهَادِي، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
فَقَالَ: لست بِهِ.
فَقلت: السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الرشيد، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
فَقَالَ: وَعَلَيْك السَّلَام، يَا يَعْقُوب بن دَاوُد، وَالله مَا شفع أحد فِيك إِلَيّ، غير أَنِّي حملت اللَّيْلَة صبية لي على عنقِي، فَذكرت حملك إيَّايَ على عُنُقك، فرثيت لَك من الْمحل الَّذِي كنت فِيهِ، فأخرجتك، ثمَّ أكرمني، وَقرب مجلسي.
ثمَّ إِن يحيى بن خَالِد تنكر لي، كَأَنَّهُ خَافَ أَن أغلب على الرشيد دونه، فخفته، فاستأذنت فِي الْحَج، فَأذن لي.