للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ لَهُ: إِن لم تُطِعْنِي، قبض عَلَيْك فِي غَد، وطالبك من المصادرة بِمَا لَا يَفِي بِهِ حالك، وَلَا حَال جَمِيع أهلك، وقتلك، بِلَا شكّ، تشفيا.

قَالَ لَهُ صاعد: فَمَا الرَّأْي؟ قَالَ: كم عنْدك من المَال، واصدقني؟ قَالَ: خَمْسُونَ ألف دِينَار.

قَالَ: أتطيب نَفسك أَن تتعرى عَنْهَا، وتحرس دمك، وَمَا يبْقى من حالك وضياعك، أم لَا تسمح بذلك؟ فتؤخذ مِنْك تَحت المقارع، وَتذهب النَّفس وَالنعْمَة كلهَا؟ فَقَالَ لَهُ: قد تعريت عَنْهَا؛ كي تبقى نَفسِي.

قَالَ: فادفع إِلَيّ مِنْهَا ثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم، فَفعل.

فحملها عبدون، وأتى حَاجِب مُوسَى بن بغا، فَقَالَ لَهُ: خُذ هَذِه الْعشْرَة آلَاف دِرْهَم، وأوصلني إِلَى فلَان الْخَادِم، وَكَانَ هَذَا خادمه

<<  <  ج: ص:  >  >>