ودينار بن عبد الله، وغسان، وَرِجَال الْمَأْمُون، أسألهم إعانتي فِي المَال.
قَالَ: فحملوا لي ذَلِك عَن آخِره، حمل كل إِنْسَان مِنْهُم، على قدره، قَالَ يحيى: فَكتبت رقْعَة إِلَى الْمَأْمُون، أعرفهُ أَن المَال قد حضر، وأسأله أَن يَأْمر من يقبضهُ.
قَالَ: فأحضرني، فَلَمَّا وَقعت عينه عَليّ؛ قَالَ لي: يَا خائن، الْحَمد لله الَّذِي بَين لي خِيَانَتك، وَأظْهر لي كَذبك، ألم تذكر أَنَّك لَا تملك إِلَّا سبع مائَة ألف دِرْهَم؟ فَكيف تهَيَّأ لَك أَن حملت فِي عشرَة أَيَّام اثْنَي عشر ألف ألف دِرْهَم؟ قَالَ: فَقلت: حُمِلَتْ، يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، من هَذِه الجريدة، وَدفعت إِلَيْهِ جَرِيدَة بأسماء من حمل إِلَيّ المَال، ومبلغ مَا حمل كل وَاحِد مِنْهُم.