وانصرفت مغموما مكروبا بِمَا لَقِيَنِي بِهِ، متندما على مَا فرط مني، غير شَاك فِي العطب، إِذْ كنت لَا أقدر على الْحِنْث، وَكَانَ ابْن أبي خَالِد لَا يلْتَفت إِلَى إبرار قسمي.
فَإِنِّي لكذلك، وَقد طلعت الشَّمْس، إِذْ طلع بعض غلماني، فَقَالَ: أَحْمد بن أبي خَالِد، مقبل فِي الشَّارِع، ثمَّ دخل آخر، فَقَالَ: قد دخل دربنا، ثمَّ دخل آخر، فَقَالَ: قد وقف على الْبَاب، ثمَّ تبادر الغلمان بِدُخُولِهِ الدهليز، فَخرجت مُسْتَقْبلا لَهُ.