للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك" (١).

واستدلوا على ما ذهبوا إليه بأدلة من الكتاب والسنة، منها:

من الكتاب:

- قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٤)} (٢).

- وقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} (٣).

وثبت في صحيح البخاري أن هذه الآية نزلت في الذين ماتوا قبل أن تحوَّل القبلة (٤)، والمقصود ما كان الله ليضيع صلاتكم، فسمى الصلاة إيمانًا.

- وقوله تعالى: {الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (٣)} إلى قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (١٠)} (٥).

قال القاسم بن سلَّام (٦) - بعد ذكره لهذه الآيات -: "أفلست تراه


(١) الإيمان لابن تيمية ص (٢٤١) وانظر ص (٢٤٢) فقد نقل عن القاسم بن سلَّام أسماء كثير من الذين يقولون الإيمان قول وعمل.
(٢) سورة الأنفال، الآيات: ٢ - ٤.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٤٣.
(٤) صحيح البخاري "كتاب الإيمان" باب الصلاة من الإيمان ح/ ٤٠، (١/ ١١٨).
(٥) سورة العنكبوت، الآيات: ١ - ١٠.
(٦) هو القاسم بن سلَّام البغدادي أبو عبيد الإمام الشهير توفي سنة (٢٢٤ هـ). صفة =

<<  <   >  >>