فنحكم بالقوافي من هجانا ... ونضرب حين تختلط الدماء وقول الآخر: أبني حنيفة حكِّموا سفاءكم ... إني أخاف عليكم أن أغضبا أي: نمنع بالقوافي من هجانا وامنعوا سفاءكم. فإذا كان اللفظ مشتقًّا من المنع، والمنع على الله محال لزمك أن تمنع إطلاق (حكيم) على الله سبحانه. فقال الجبائي: فلم منعت أنت أن يسمى الله عاقلًا وأجزت أن يسمى حكيمًا؟ قال الأشعري: لأن طريقي في مأخذ أسماء الله الإذن الشرعي دون القياس اللغوي فأطلقت حكيمًا لأنَّ الشرع أطلقه ومنعت عاقلًا لأنَّ الشرع منعه ولو أطلقه الشرع لأطلقته. طبقات الشافعية للسبكي (٣/ ٣٥٧). (١) سورة الإسراء، الآية: ٣٦. (٢) سورة الأعراف، الآية: ٣٣. (٣) شأن الدعاء للخطابي ص (١١١).