للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأي شيء ما ادعى الاجتهاد (١).

وقال الذهبي: الإمام العلامة البحر المتفنن ... كان أحد الأذكياء الموصوفين والأئمة المتبحرين (٢).

وقال المقري: أحد الأئمة الأعلام المشار إليهم في حفظ الحديث والكلام عليه (٣). وقال ابن فرحون: كان آخر المشتغلين من شيوخ إفريقية بتحقيق الفقه ورتبة الاجتهاد ودقة النظر (٤).

وقال الحميري (٥): برع في العلم وانتهت إليه رياسة العلم في وقته ولا يسمى بالإمام أحد بإفريقية سواه وسارت مقالاته وفتاويه في الأقطار وقصد الناس إليه (٦).

قال الشيخ محمد المختار السلامي: برزت مكانته العلمية منذ عهد حداثته وازدادت تلك المكانة رسوخًا مع نضجه وتقدم سنه فإذا كان وهو ابن عشرين سنة مرجعًا للقاضي يعود إليه ولا يخرج عن رأيه وإنه منذ حداثته يهاب الشيوخ البالغون درجة الإفتاء مناظرته (٧) فإن ذلك يدلك


(١) الوافي بالوفيات (٤/ ١٥١).
(٢) سير أعلام النبلاء (٢٠/ ١٠٤).
(٣) أزهار الرياض (٣/ ١٦٥).
(٤) الديباج المذهب ص (٣٧٥).
(٥) محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد المنعم الحميري الأندلسي، من أهل سبتة، توفي بعد سنة (٩٠٠ هـ). كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون لحاجي خليفة (١/ ٩٢٠)، الأعلام (٧/ ٥٣).
(٦) الروض المعطار ص (٥٢١).
(٧) قال في شرح التلقين: "وقد كنت في سن الحداثة وعمري عشرون عامًا وقع في نفسي أن القراءة في الشفع لا يستحب تعيينها إذا كانت عقب تهجد بالليل، وإنما الاستحباب يتوجه في حق من اقتصر على شفع الوتر، فأمرت من يصلي التراويح في رمضان أن يوتر عقيب فراغه من عدد الأشفاع، ويأتي بجميع مقروآته بالحزب الذي يقوم به فيه ويوتر عقيبه فتمالأ =

<<  <   >  >>