للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على أنه كان أرفع مقامًا، وأعلى شأنًا بعد ذهاب شيوخه وتفرده بالإمامه (١). وهذه المكانة التي عرفها أهل العلم عرفها أهل السلطان فكتبوا إليه يستفتونه فيما يشكل عليهم (٢) وهو لم يتول لهم قضاء ولا إفتاء.


= المشايخ المفتون حينئذ بالبلد على إنكار ذلك واجتمعوا بالقاضي، وكان ممن يقرأ عليَّ ويصرف الفتوى فيما يحكم إليَّ، فسألوه أن يمنع من ذلك، فأبى عليهم إلَّا أن يجتمعوا لمناظرتي على المسألة، فأبوا، فأبى". شرح التلقين (٢/ ٧٨٤).
(١) مقدمة تحقيق شرح التلقين (١/ ٩٨).
(٢) ومع ذلك لم يداهن في دين الله، ولم يجامل، إذ جاء في شرح التلقين قوله: "وقد كتب إليَّ سلطان يسألني عن الصلاة بمقصورة في قصره، الحائط مشترك بينها وبين الجامع، وأحب أن يصلي على أعلى الحائط المشترك مرتفعًا عن الناس محجوبًا عنهم، فأجبته بأن سر اشتراط الجامع والجماعة في الجمعة بخلاف غيرها من الصلوات أنها صلاة قصد بها المباهاة والإشادة والإعلان، ولهذا جهر بالقراءة فيها، وإن كانت نهارًا، وجعل فيها الخطبة، فكل معنى تكمل المباهاة فيه ويزيد فيه بهاء الإسلام كان أولى أن يسلك، والإخفاء والاستتتار نقيض الغرض الذي أشار إليه الشرع، فلما كتبت إليه بهذا امتنع من إحداثه". شرح التلقين (٣/ ٩٧٢).

<<  <   >  >>