للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَفْسَهُ} (١)، وفي الحديث الصحيح أنه قال لأم المؤمنين: "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن. سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته" (٢) وفي الحديث الصحيح الإلهي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، إذا ذكرني في نفسه ذكلرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" (٣) فهذه المواضع المراد فيها بلفظ "النفس" عند جمهور العلماء: الله نفسه التي هي ذاته المتصفة بصفاته، ليس المراد بها ذاتًا منفكة عن الصفات، ولا المراد بها صفة للذات، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات (٤)، كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات وكلا القولين خطأ" (٥).


(١) سورة آل عمران، آية: ٢٨.
(٢) رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والإستغفار، باب التسبيح أول النهار وعند النوم ح (٢٧٢٦) (١٧/ ٤٧).
(٣) سبق تخريجه ص (٥٧٣).
(٤) منهم: ابن خزيمة وعبد الغني المقدسي والبغوي وصديق حسن خان، انظر صفات الله الواردة في الكتاب والسنة لعلوي السقاف ص (٢٥٥).
(٥) الفتاوى (٢/ ٢٩٢).

<<  <   >  >>