للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

* وحسنه أيضًا ابن حجر في (موافقة الخبر الخبر ٢/ ١١٥)، وقال معقبا على قول الترمذي (حسن غريب): "وذلك لمكان ابن إسحاق، فإنه إمام في المغازي، وأما في غيرها فمختلف فيه، وحديثه مع ذلك لا ينزل عن درجة الحسن بشرط السلامة من التدليس، وهذا مما لم يدلس فيه" (موافقة الخبر الخبر ٢/ ١١٥ - ١١٦).

* وقال الشيخ الألباني: "وهذا إسناد حسن؛ رجاله كلهم ثقات، وفي محمد بن إسحاق كلام لا يضر؛ ولا ينزل حديثه عن درجة الحسن" (صحيح أبي داود ١٠).

(ومع هذا ضعفه بعض أهل العلم بعدة علل:

الأولى: أَنَّ أبان بن صالح ضعيف؛ ضعفه بهذه العلة ابن حزم، وابن عبد البر؛

فقال ابن حزم: "وأما حديث جابر فإنه رواية أبان بن صالح وليس بالمشهور" (المحلى ١/ ٩٨).

وقال ابن عبد البر: "وليس حديث جابر بصحيح عنه فيعرج عليه؛ لأن أبان بن صالح الذي يرويه ضعيف" (التمهيد ١/ ٣١٢). وقال في (الاستذكار ٢/ ٤٤٦): "وليس حديث جابر الذي عوّلوا عليه في النسخ مما يحتج به عند أهل العلم بالنقل ولا مما يعتمد على مثله".

قلنا: وهذا قول مردود؛ فأبان بن صالح ثقة مشهور؛ وثقه ابن معين، ويعقوب بن شيبة، وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، والعجلي، وغيرهم، وقال النسائي: "لا بأس به"، انظر: (تهذيب التهذيب ١٦٨).

ولذا تعقبهما أيضًا غير واحد من أهل العلم؛

فقال الحافظ ابن مُفوَّز - ردًّا على ابن حزم -: "أبان بن صالح مشهور ثقة