للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الكلالة}؟ قال: هَكَذَا أُنْزِلَتْ))، وقد تفطن البخاري بذلك فترجم في أول الفرائض قوله {يوصيكم الله في أولادكم} إلى قوله {والله عليم حليم} ثم ساق حديث جابر المذكور عن قتيبة عن ابن عُيَينَة وفي آخره: حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المِيرَاثِ، ولم يذكر ما زاده الناقد فأشعر بأنَّ الزيادة عنده مدرجة من كلام ابن عُيَينَة)) (فتح الباري ٨/ ٢٤٣).

((وقد أخرجه البخاري أيضًا عن ابن المديني وعن الجعفي وعن قتيبة، كلهم عن ابن عُيَينَة بدون تعيين، وهو المحفوظ، فالحاصل أنَّ المحفوظ عن ابن المنكدر أنه قال: آية الميراث أو آية الفرائض، والظاهر أنها يوصيكم الله كما صرح به في رواية بن جُرَيجٍ ومن تابعه)) (فتح الباري ٨/ ٢٤٤).

٢ - ((وقد اضطرب فيه ابن عُيَينَة أيضًا، فأخرجه ابن خزيمة عن عبد الجبار بن العلاء عنه بلفظ: ((حتى نزلت آية الميراث: {إن امرؤ هلك ليس له ولد}) وقال مرة: ((حتى نزلت آية الكلالة))، وأخرجه عبد بن حميد - والترمذي عنه - عن يحيى بن آدم عن ابن عُيَينَة بلفظ: ((حَتَّى نَزَلَتْ: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}))، وأخرجه الإسماعيلي من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عنه، فقال في آخره: ((حتى نزلت آية الميراث: {يوصيكم الله في أولادكم}) فمراد البخاري بقوله في الترجمة: ((إلى قوله: {والله عليم حليم})) الإشارة إلى أن مراد جابر من آية الميراث قوله: (({وَإِنْ كَانَ رجل يورث كلالة})) (الفتح ٨/ ٢٤٣، ٢٤٤).

٣ - ((لم ينفرد ابن جُرَيجٍ بتعيين الآية المذكورة، فقد ذكرها ابن عُيَينَة أيضًا على الاختلاف عنه، وكذا أخرجه الترمذي والحاكم من طريق عمرو بن أبي قيس، عن ابن المنكدر، وفيه: ((نزلت {يوصيكم الله في أولادكم}))، ((فلذلك رأى البخاري أنَّ تعيين ابن جُرَيجٍ أولى بالقبول من