وخالف الجميعَ إسماعيلُ بن عمرو البجلي في إسناده فقال: نَا زَائِدَةُ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ:«إِذَا رَأَيْتَ المَذْيَ فَاغْسِلْ ذَكَرَكَ وَتَوَضَّأْ، وَإِذَا رَأَيْتَ المَاءَ الدَّافِقَ فَاغْتَسِلْ». رواه الطبراني في (الأوسط ٧٤٥٣).
فجَعَل (حصين بن عبد الرحمن) بدل (الرُّكين بن الربيع).
وقول الجماعة عن زائدة بلا شك أرجح؛ فإن إسماعيل بن عمرو البَجَلي: ضَعَّفه أبو حاتم والدارقطني، وقال ابن عدي:"حَدَّث بأحاديث لا يُتابَع عليها"، وذَكَره ابن حبان في (الثقات) وقال: "يُغْرِب كثيرًا"، وقال أبو الشيخ:"غرائب حديثه تَكْثُر"، وقال الخطيب:"صاحب غرائب ومناكير عن الثوري وغيره". ينظر ترجمته في (لسان الميزان ٢/ ١٥٥).
وقال الطبراني عقب روايته:((لم يَرْوِ هذا الحديث عن حصين بن عبد الرحمن إلا زائدة، تَفَرَّد به إسماعيل بن عمرو. ورواه غير إسماعيل، عن زائدة، عن أبي حصين، عن حصين بن قبيصة)).