الرحبي. كذا قال أبو المغيرة. وقوم قالوا: عنه عن يزيد بن صليح. وقال آخرون: عنه عن يزيد بن صالح. والحديث شامي مشهور" (التمهيد ٥/ ٢٥٩).
وصحح المزي في (الأطراف ٣/ ١٣٩) أن اسمه "يزيد بن صليح"، وبه جزم غير واحد (تهذيب التهذيب ١١/ ٣٣٨).
[التحقيق]:
إسناده محتمل للتحسين، رجاله كلهم ثقات عدا يزيد بن صليح -أو ابن صالح-، فلم يذكروا راويًا عنه سوى حريز بن عثمان، وهو مختلف في حاله. قال أبو داود: "شيوخ حريز كلهم ثقات" (التهذيب ٣٢/ ١٦٢)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٥/ ٥٤١)، وقال: "روى عنه حريز بن عثمان، وحريز ممن يُتنكب حديثه (١)".
بينما قال الدارقطني: "لا يُعتبر به" (سؤالات البرقاني ٥٥٢)، وقال الذهبي: "لا يكاد يُعرف" (الميزان ٤/ ٤٢٩)، وقال في (الكاشف ٦٣١٩): "وُثِّق"، وقال الحافظ: "مقبول" (التقريب ٧٧٣١).
وعلى القول الأول، اعتمد الهيثمي فقال: "ورجال أحمد ثقات" (المجمع ١٧٩٤).
وصححه: الزركشي في (التذكرة ص ٧٠)، ومغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ٣٤٦)، وابن الملقن في (تحفة المحتاج ١/ ٤٢٠)، والألباني في (صحيح
(١) أي: يُجتنب حديثه، كما نقله عنه الحافظ في (هدي الساري، ص ٣٩٦)، وإنما قال ذلك - والله أعلم - لما ذُكر عنه من بدعة النصب وانتقاص علي رضي الله عنه. ولكن جمهور الأئمة على توثيقه، وقد قيل: إنه رجع عن بدعته. والله أعلم.