للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك) أي: الاستلقاء في المسجد. وحديثه: قال: ((اختَلف عليٌّ وعثمانُ رضي الله عنهما، وهما بعُسْفان- في المتعة، فقال عليٌّ: ما تريد إلى أن تنهى عن أمرٍ فعله النبيُّ صلى الله عليه وسلم)).

وهذا الحديثُ لم يَعْزُه الحافظُ أبو الحَجاجِ المزيُّ في (الأطراف) إلى واحدٍ منَ الشيخين، بل عزَاه للنسائيِّ فقط، وهو متفقٌ عليه كما ذكرته.

ولم أَرَ لسعيدٍ في (الصحيح) عن عمرَ وعثمانَ وعليٍّ غير هذا من غير تصريح بالسماع ... إلى آخر كلامه.

وقال: وله حديثٌ آخرُ في (المسند) صَرَّحَ بالسماع فيه من عثمانَ، قال فيه: ((وَرَأَيْتُ عُثْمَانَ قَاعِدًا فِي الْمَقَاعِدِ، فَدَعَا بِطَعَامٍ مِمَّا مَسَّتْهُ النَّارُ فَأَكَلَهُ ... )) فذَكَر حديثنا هذا.

ثم قال: وإسنادُهُ جيدٌ، قال فيه أحمدُ: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني شعيب أبو شيبة، سمعتُ عطاءً الخراسانيَّ يقول: سمعتُ سعيد بنَ المسيب يقول: رأيتُ عثمانَ. وهؤلاء كلهم محتجٌّ بهم في (الصحيح) إلا أبا شيبة وهو شعيب بن زريق المقدسي، وقد وَثَّقَهُ دحيمٌ وابنُ حِبَّانَ والدارقطنيُّ، وثَبَت سماعه من عثمان)) (التقييد والإيضاح، صـ ٣٢٠ - ٣٢١).

وبنحوه قال الأبناسي (الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح (٢/ ٥٢٣).

وقال مغلطاي: ((وذَكَر ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف) عن قتادة: والله ما حدثنا الحسن، وسعيد بن المسيب، عن بدري مشافهة إلا سعيد، عن سعْدٍ. وكذا ذكره مسلمٌ في مقدمة كتابه الصحيح. قال البرقيُّ: كأنه يريدُ بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما إدراكه عثمان وعليًّا ... ونحوهم فلا شك فيه، ولكن ليس يُحفظ رواية عنهم مرفوعة، إلا شيئًا عن عليٍّ ليس فيه سماع))