• وَفِي رِوَايَةٍ:((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنَ اللَّحْمِ)).
[الحكم]: شاذٌّ، والمحفوظُ عن أنسٍ الوُضُوءُ مما مسَّت النارُ. كذا رجَّحَ البخاريُّ.
[التخريج]: [تخ (٥/ ٢٩٤) معلقًا].
[السند]:
قال البخاريُّ: قال النُّفيليُّ: حدثنا عَبَّاد بن كَثير الرملي، عن عبد الرحمن السندي، سمع أنسًا، رضي الله عنه، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ -فيما أُبرزَ لنا- ضعيفٌ جدًّا؛ فيه علتان:
العلةُ الأُولى: عَبَّاد بن كَثِير الرمليُّ، قال أبو حاتم:((مضطربُ الحديثِ، ظننتُ أنه أحسن حالًا من عَبَّاد بن كَثِير البصري، فإذا هو قريبٌ منه)) (علل ابن أبي حاتم ٤/ ٤١٦).
وشيخه: عبد الرحمن السندي أبو أمية، قال أبو حاتم:((منكرُ الحديثِ)) (تاريخ الإسلام ٣/ ٩١٥).
العلةُ الثانيةُ: أن المحفوظ عن أنس رضي الله عنه أنه كان يَتَوضَّأُ مما مسَّتْهُ النَّارُ.
ولذا قال البخاريُّ:((وقال أبو قلابة والحسن: كان أنسٌ رضي الله عنه يَتَوضَّأُ مما مسَّتْهُ النَّارُ. وهذا أصحُّ)).