للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا اختلف الترجيح" (١).

ويقول الحجاوي في "الإِقناع" في أثناء مقدمته:

"اجتهدت في تحرير نقوله واختصارها لعدم تطويله مجردًا غالبًا عن دليله وتعليله على قول واحد وهو ما رجحه أهل الترجيح منهم العلامة القاضي علاء الدين في كتبه "الإِنصاف"، وتصحيح الفروع، والتنقيح" (٢).

أما "غاية المنتهى" للعلامة مرعي الكرمي فهو جمع بين "الإِقناع" للحجاوي، و"منتهى الإِرادات" للفتوحي، فقد أشار أن صاحبي "الإِقناع" و"منتهى الإِرادات" قد نحا نحو صاحب "الإِنصاف" و"التنقيح" العلامة المرداوي ثم قال: "فصار كتابيهما من أجل كتب المذهب ومن أنفس ما يرغب في تحصيله، لهذا يقول العلامة السفاريني (٣) مقولته المشهورة: عليك بما في الإِقناع والمنتهى، فإذا اختلفا فانظر ما يرجحه صاحب غاية المنتهى" (٤).


(١) العلامة علي بن سليمان المرداوي، "التنقيح المشبع"، إشراف عبد الرحمن حسين محمود، منشورات المؤسسة السعيدية - الرياض ١٩٨١ م، ص ٢٩، وانظر: مقدمة "الفروع"، لابن مفلح (١/ ٥٠).
(٢) العلامة موسى الحجاوي، "الإِقناع" (١/ ٢).
(٣) العلامة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني (١١١٤ - ١٨٨٨ هـ) من أعلام القرن الثاني عشر في الفقه والحديث، له "شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد"، "شرح منظومة الآداب"، انظر: "السحب الوابلة"، ص ٣٤٠، و"الأعلام" (٦/ ١٤).
(٤) انظر: العلامة الشيخ مرعي الكرمي الحنبلي، "غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى"، منشورات الدار السعيدية - الرياض، ١٩٨١ م، (١/ ٣ - ٥).

<<  <   >  >>