للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الطهارة (١)

[باب المياه]

أقسامها ثلاثة (٢):- طاهر مطهّر وهو المطلق، وإن غَيّره طاهرٌ يَشُقّ


(١) قوله: "كتاب الطهارة"، "باب المياه" وفاقًا للمحرر (١/ ٢ - ٣) واقتداء بالأئمة في البدء بكتاب الطهارة: لأن آكد أركان الإِسلام بعد الشهادتين الصلاة، والطهارة شرطها، والشرط مقدم على المشروط. ولم يُعرّف الحدث بل شرع في بيان أقسام المياه وفاقًا للمحرر وخلافًا للإقناع والمنتهى والغاية والتنقيح الذين عرفوا الحدث ثم بعد ذلك تكلموا عن أقسام المياه من نحو ما جاء في الإِقناع للحجاوي بقوله: "كتاب الطهارة وهي ارتفاع الحدث وما في معناه وزوال النجس وارتفاع حكم ذلك؛ أقسام الماء ثلاثة. . . " إلخ (١/ ٣)، وكذا في "المنتهى" للفتوحي: "الطهارة ارتفاع حدث وما في معناه بماء طهور مباح وزوال خبث. . . " إلخ، باب المياه ثلاثة. . . (١/ ٧)، وكذا في الغاية (١/ ٦) وكذا في التنقيح (ص ٣١).
(٢) قوله: "أقسامها ثلاثة"، وفاقًا للمحرر (١/ ٢، ٣) وهو قول الجمهور، والإِقناع (١/ ٣)، والمنتهى (١/ ٧ - ٨)، والغاية (١/ ٦، ٩، ١٠)، أي: طهور وطاهر ونجس، غير أنَّ المحرر لم يقل طهور عن القسم الأول، بل سمَّاه "مطهر مطلق"، والمطلق، أي: ليس مقيدًا، كقولنا: ماء ورد أو ماء زعفران (١/ ٧)، وتبعه في المنور فال عنه: "طاهر مطهر وهو المطلق"، أي: الباقي على خلقته النازل من السماء من مطر وثلج وبرد لقوله تعالى: {وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً =

<<  <   >  >>