للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ترك التسمية، أو ترجم عنها مع القدرة، أو أبدلها حرم. ويشير الأخرس (١)، ويسن أيضًا فيه التكبير.

باب الأيمان المُكفّرة (٢)

وهي أسماء اللَّه تعالى وصفاته التي تفرَّد بها، وهي: واللَّه، وباللَّه، وقدرة اللَّه، وعظمة اللَّه (٣)، ونحوه.

وإن سُمِّي بها مخلوق مثل: العظيم، والقادر، والرب، والرزاق، وأطلق كفّرت (٤)، فإن لم يُعد من أسمائه كالشيء، والحي، والموجود، ونوى كفّرت (٥). فإن لحن فيها فمكفرة إلَّا مِن نحوي لم يُرِدها.

فإن قال: وعهد اللَّه، وحق اللَّه، وأمانة اللَّه، وميثاقه، ولعمر اللَّه، وأيم اللَّه أقسم، أحلف، أعزم، أشهد باللَّه، وكلام اللَّه، والقرآن، والمصحف، وهو يهودي، أو برئ من اللَّه، أو من الإِسلام، أو من الدين،


(١) قوله: "ويشير الأخرس"، قال في المفردات:
ذبيحة الأخرس بالإِجماع ... تباح قد قالوا بلا نزاع
وإنما أصحابنا يشيروا ... بأنه إلى السما يشير

(٢) قوله: "باب الأيمان المكفرة"، في المحرر "كتاب الإيمان" (٢/ ١٩٦)، وهي القسم والحلف والإيلاء بألفاظ مخصوصة. الإِقناع (٤/ ٣٢٩)، والغاية (٣/ ٣٦٧)، وفي المنتهى قال: واليمين توكيد حكم بذكر معظم على وجه مخصوص وهي وجوابها كشرط وجزاء (٢/ ٥٢٨).
(٣) قوله: "وهي واللَّه، وقدرة اللَّه، وعظمة اللَّه. . . " إلخ، قال العلَّامة ابن عثيمين في تعليقاته على القواعد الفقهية للعلامة ابن سعدي: يجوز الحلف باللَّه وبأسمائه نحو: باللَّه، والرحمن؛ وبصفاته نحو: بعزة اللَّه. ولا يحلف بصفات اللَّه منفصلة لأنه كفر، فلا يقول: يا عظمة اللَّه أعطني لأنه فصل للصفة عن الذات. اهـ. محاضرة غير منشورة.
(٤) انظر: التوضيح (٣/ ١٢٧٠)، والإِقناع (٤/ ٢٣١).
(٥) انظر: الإقناع (٤/ ٢٣١)، والغاية (٣/ ٣٦٨).

<<  <   >  >>