للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دجلة (١) فاغترفه، أو لا يأكل فاكهة تمر نخل أو شجر أو كرم رطبًا أو يابسًا، أو لا يأكل رطبًا أو لا بسرًا فأكل مُذَنّبًا (٢)، أو لا يأكل أدمًا (٣) فأكل ما يصنع أدمًا اؤتُدِم عرفًا، أو لا يأكل رأسًا، أو لا يأكل بيضًا فأكل مسماها، أو لا يلبس أو لا يتحلَّى، فارتدى أو انتعل أو تحلَّى بنقد أو جوهر لا سبجًا (٤) وعقيقًا ومرجانًا، أو لا يتسرى فوطئ أمة له، أو إن سرقت مني بقصد عدم الخيانة فخانته في وديعة، أو لا يأوي معها في دار يقصد جفاها (٥) فأوى معها في أخرى، أو لا يضربها فآلمها، أو ليضربنها مائة سوط فضريها بضغث (٦)، أو لا يخبر بها ذنبه عليها، أو لا يدخل هذه الدار، أو لا يلبس هذا القميص، أو لا يكلِّم هذا الصبي، أو لا يأكل هذا الرطب فدخلها غير دارٍ، ولبسه سروالًا، أو كلمه شيخًا، أو أكله تمرًا، أو لا يدخل دار زيد أو لا يطأها


(١) قوله: "دجلة"، أي: نهر دجلة، وهذا المثال يدل على أن الأدمي من حنابلة بغداد كما ذكرنا في صدر الدراسة؛ لأنه لو قال الفرات لأمكن كونه من الشام أيضًا ولأن دجلة نهر يمر عبر العراق من أوله إلى آخره.
(٢) قوله: "فأكل مُذَنّبًا"،، ذَنّب الرطب تذنيبًا، بدا فيه الإرطاب. مصباح (ص ٢١٠).
(٣) قوله: "أدما"، الإدام والأدام: ما يؤتدم به، نقول منه أدم الخبز باللحم من باب ضرب، والإدام: ما يؤكل مع الخبز لتطييبه. انظر: "الصحاح" (ص ١٠)، و"المطلع" (ص ٣٥٢)، و"معجم لغة الفقهاء" (ص ٥١)، والأدم أيضًا: باطن الجلد، ولعل اسم المؤلف الأدمي يرجع إلى أحد هذين المعنيين.
(٤) قوله: "لا سبجًا"، السبج بالموحّدة: خرز معروف، الواحدة سبجة مثل قصب وفصبه. المصباح المنير (ص ٢٦٢)، وفي الصحاح: السبج: الخرز الأسود (ص ٢٨٢).
(٥) قوله: "جفاها"، في المحرر: "جفاءها"، والمعنى ظاهر.
(٦) قوله: "بضغث"، الضغث: فبضة حشيش مختلطة الرطب باليابس. صحاح (ص ٣٨١)، ومنه قوله تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ} [ص: ٤٤].

<<  <   >  >>