والمنقطع في حد واحد من حيث المعنى لاختلاف حقائقهما فيحد كل على حدة.
فيقال في المنقطع: ما دل على مخالفة بإلا غير الصفة من غير إخراج.
وفائدة القيود ظاهرة. وقوله:" من غير إخراج " لإخراج المتصل.
وأما المتصل فقد حده الغزالي: بأنه قول ذو صيغ مخصوصة محصورة دال على أن المذكور به لم يرد بالقول الأول.
وأراد بالقول الكلمات , دل على ذلك قوله:" ذو صيغ " فإن الصيغ لا تكون لكلمة واحدة. واحترز به عن التخصيص بالفعل والعقل وقرينة الحال.
وقوله:" مخصوصة " احترز به عن كلمات لا يكون لها تلك الصيغ والمراد بالصيغ المخصوصة أدوات الاستثناء.
والمحصورة هي المعدودة القليلة. وقوله:" دال " إشارة إلى غاية أدوات الاستثناء. هذا ما قيل في بيانه.
وفيه نظر لأنه إما أن يكون هذا تعريف الاستثناء أو تعريف أدواته. لا سبيل إلى الثاني لكونه غير مراد في هذا الموضع ولا إلى الأول لأنه ليس كلمات بل هو معنى قائم بالمتكلم والكلمات أدواته.
وقد أورد عليه بحسب الطرد التخصيص بالشرط كقولك: أكرم الناس إن كانوا عالمين , وبالوصف بالموصولات , وبالغاية، ومثل: قلم القوم ولم يقم زيد لأن هذه