وقولُ المؤلِّف:(المولودين): يُشير إلى أنهم يذبحونهم صغارًا رُضَّعًا، ولهذا كان موسى رضيعًا حين ألقته أمُّه في التابوت.
وقولُه:(لقولِ بعض الكهنة … ) إلى آخره: يُشير إلى سبب ذبحِ فرعون وقومِه أبناءَ بني إسرائيل (١)، وهذا خبرٌ إسرائيليٌّ لا يُقطَعُ به؛ لأنه يُحتمل أنَّ السبب غيرُ ذلك.
وقولُه:(ابتلاءٌ أو إنعامٌ): فيه المقابلةُ بين الابتلاء والإنعام، وهو مبنيٌّ على أنَّ أكثر ما يُطلَقُ البلاءُ على المصائب، وإلَّا فالابتلاءُ يكون بالخير والشر؛ كما قال تعالى:{وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ}[الأعراف: ١٦٨]؛ أي: النِّعم والمصائب.
* * *
(١) تنظر هذه الآثار في: «تفسير الطبري» (١/ ٦٤٦ - ٦٤٩)، و «تفسير ابن أبي حاتم» (١/ ١٠٥ - ١٠٦ رقم ٥٠٥ - ٥٠٦).