للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (وهو مما عهد إليهم): يعني مفاداة الأسرى ممَّا فرض عليهم.

وقولُه: (الشأن): يريد أنَّ الضميرَ المنفصل هو ضميرُ الشأن، وتُفسِّرُه الجملةُ بعده.

وقولُه: (متَّصلٌ بقوله: {وَتُخْرِجُونَ}): يريد أنَّ قوله: {وَهْوَ مُحرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ} مُتعلِّق بقوله: {وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا}، فالمعنى: وتخرجون فريقًا منكم من ديارهم، والحال أنَّ ذلك الإخراجَ حرامٌ عليكم.

وقولُه: (والجملة بينهما اعتراض … ) إلى آخره: الجملةُ المعترضةُ هي قوله: {تَظَّاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تَفْدُوهُمْ}.

وقولُه: (وهو الفداء)، وقولُه: (وهو ترك القتل والإخراج والمظاهرة): يُبيِّنُ أنهم مأمورون في التوراة بذلك كلِّه، فامتثلوا في المفاداة، وهذا هو إيمانهم ببعض الكتاب، ولم يمتثلوا في ترك القتال والإخراجِ والمظاهرةِ؛ بل قتلوا وأخرجوا، وهذا هو البعضُ الذي كفروا به من الكتاب.

وقولُه: (وقد خُزوا … ) إلى آخره: يريد أنَّ الخزي الذي توعَّد به في الدنيا قد تحقَّقَ بقتل بني قريظة وإجلاء بني النضير وضرب الجزية.

وقولُه: (بالياء والتاء): يريد أنَّ في {يعملون} قراءتين {تَعْمَلُونَ} و {يَعْمَلُونَ} (١).

* * *


(١) قرأ نافع وابن كثير ويعقوب وخلف وأبو بكر {يَعْمَلُونَ} بالغيب، وقرأ الباقون بالخطاب. ينظر: «السبعة في القراءات» (ص ١٦٠ - ١٦١)، و «النشر» (٢/ ٢١٨).

<<  <   >  >>