للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (أي ثواب عمله الجنة): تفسيرٌ للأجر عند الله، وبذلك يظهر الردُّ على اليهود والنصارى في نفي دخول غيرهم الجنة.

وقولُه: (في الآخرة): يُبيِّنُ أنَّ الوعد بعدم الخوف والحزن يكون في الآخرة، وهذا هو الأهمُّ؛ لأنَّ الخوفَ والحزن في الدنيا مآلهما إلى الزوال، وقد جاء التصريحُ بالوعد بالأمن وذهاب الحزن؛ لقوله تعالى: {وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل: ٨٩]، وقوله عن أهل الجنة: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: ٣٤].

* * *

<<  <   >  >>