للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (كلٌّ بما يُرادُ منه): يريد أنَّ كلَّ أحدٍ من أهل السماوات والأرض قانتٌ؛ أي: مطيعٌ بما يُراد منه.

وقولُه: (وفيه تغليبُ العاقل): يريد أنَّ جمعَ المذكر السالم في قوله: {قَانِتُونُ} والأصلُ أنه يختصُّ بالعاقل، وقد وصف به أهل السماء والأرض؛ لذلك قال المؤلِّف: (وفيه تغليبُ العاقل). وقولُه: (إيجاده): يُشير إلى أنَّ قوله: {أَمْرًا} على تقدير حذف مُضاف؛ المعنى: إذا أراد إيجادَ أمرٍ؛ أي: شيءٍ.

وقولُه: (فهو يكون … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أنَّ في {يَكُون} قراءتين: الرفعُ والنصبُ (١)، فعلى قراءة الرفعِ الفعل خبرُ مبتدأ محذوف؛ قدَّره المؤلِّف: (فهو يكون)، وعلى قراءة النصبِ فالفعلُ جوابُ الأمر في قوله: كن، والفعلُ منصوبٌ بـ «أن» بعد الفاء.

* * *


(١) ينظر: «السبعة في القراءات» (ص ١٦٨)، و «النشر في القراءات العشر» (٢/ ٢٢٠).

<<  <   >  >>