للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (ونصبه بفعل مقدر … ) إلى آخره: هذا يقتضي أنَّ {صبغةَ} مصدرٌ مؤكَّدٌ لذلك الفعل المقدر، والأظهرُ: القولُ الأولُ؛ أنه مفعولٌ مُطلَقٌ مؤكدٌ بمعنى الجملة (١).

وقولُه: (والمراد بها): أي المراد بالصبغة.

وقولُه: (دينه الذي فطرَ الناسَ عليه): هذا قولُ جمهور المفسرين.

وقولُه: (لظهور أثره على صاحبه كالصبغ في الثوب): يُبيِّنُ بهذا سببَ تسمية الدِّين صبغة؛ يقول: سُمِّي الدِّينُ صبغةً؛ لظهور أثره على المسلم كما تقدم.

وقولُه: (أي: لا أحد): لأنَّ الاستفهامَ إنكاريٌّ، فهو بمعنى النفي.

وقولُه: (تمييز): يريد أنَّ صبغةَ منصوبٌ على التمييز بـ «أفعل» التفضيل.

* * *


(١) قيل: هو بدل، وقيل: منصوب على الإغراء، وقيل: هو مصدر، وهذا الأخير حكاه الزمخشري عن سيبويه، ورجحه الزمخشري وابن حيان، وضعّفا القولين الأولين. ينظر «الكشاف» (١/ ٣٣٥ - ٣٣٦)، و «البحر المحيط» (١/ ٦٥٦)، و «التحرير والتنوير» (١/ ٧٤٢).

<<  <   >  >>