وقولُه:(مؤلمٌ في الآخرة بالنار أو في الدنيا بالقتل): جعل المرادَ بالعذاب شاملًا لعذاب الآخرة وللعذاب في الدنيا بالقتل، والأظهرُ أَنَّ المرادَ به عذابُ الآخرة.
وقولُه:(بقاءٌ عظيمٌ): البقاءُ بسبب الانكفاف عن العدوان بقتل النفوس بسبب القصاص. وقال المؤلِّف:(عظيم)؛ لتنكير حياة، ومن دلالات التنكيرِ التعظيمُ.
وقولُه:(لأَنَّ القاتلَ … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أَنَّ في شريعة القصاص حياة لمن يُريدُ القتلَ ومَن يُرادَ قتلُه.
وقولُه:(القتل): هذا تقديرٌ لمفعول {تَتَّقُونَ}، ومعناه: الكف عن القتل مخافةَ القتل، والأولى أَنَّ معنى {تَتَّقُونَ}: أي تتقون الله (١)، ومَن اتقى اللهَ كفَّ عن حُرماته.
* * *
(١) واختاره: الزمخشري والرازي وابن كثير وابن عاشور. ينظر: «الكشاف» (١/ ٣٧٦)، و «تفسير الرازي» (٥/ ٢٣٠)، و «تفسير ابن كثير» (١/ ٤٩٢)، و «التحرير والتنوير» (٢/ ١٤٥).