للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (فلو استمرت … ) إلى آخره: بيانٌ لوجه دلالةِ الأهلة على المواقيت، وهو تغيُّرُ أحوالها، فلو كانت على حالةٍ واحدةٍ لم يُعرف بها الوقت؛ كالشمس لا تعرف بها الشهور.

وقولُه: (في الإحرام … ) إلى آخره: بيانٌ لصفة إتيانهم البيوت من ظهورها، وذلك إذا كانوا محرمين، ويزعمون أَنَّ ذلك من البِرِّ فأبطل اللهُ ذلك، ونهاهم.

وقولُه: (ذا البر): قدَّر مضافًا ليُطابق اسمُ «لكنَّ» خبرَها، والأَولى تقديرُ مضافٍ قبل «مَنْ»، فيكون التقدير: «ولكن البر حقًا تقوى مَنْ اتقى»، أو «فعل من اتقى» (١).

وقولُه: (في الإحرام كغيره): يُبيِّنُ أَنَّ الأمر بإتيان البيوت من أبوابها مُتعلق بالحال التي ابتدؤوا فيها إِتيان البيوت من ظهورها، فصار الأمرُ بإتيان البيوت من أبوابها مؤكدٌ للنهي عن إتيان البيوت من ظهورها.

* * *


(١) تقدم في (ص ٣٥٩) في آية: {وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ}.

<<  <   >  >>