وهذا إسناد لا بأس به، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي مرزوق مولى تجيب -وهو ربيعة بن سليم أو ابن أبي سليم- فهو مجهول، وقال عنه الحافظ في «التقريب» (١٩٠٥) «مقبول»، وقال في موضع آخر: «ثقة»، وسماه حبيب بن شديد. «التقريب» (٨٣٥٢). وأخرجه الترمذي (١١٣١) من طريق يحيى بن أيوب، عن أبي مرزوق التجيبي، به. وقال الترمذي «هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن رويفع بن ثابت». وقد توبع أبو مرزوق؛ تابعه الحارث بن يزيد: أخرجه أحمد (١٦٩٩٢) من طريق يحيى بن إسحاق، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن حنش الصنعاني، به. والحارث بن يزيد -وهو الحضرمي المصري- ثقة، «التقريب» (١٠٥٧)، لكن ابن لهيعة ضعيف وخلط بعد احتراق كتبه، «التقريب» (٣٥٦٣)، ويحيى بن إسحاق -وهو السيلحيني- من قدماء أصحابه كما ذكر الحافظ في «التهذيب» في ترجمة حفص بن هاشم بن عتبة (٢/ ٤٢٠، رقم ٧٢٩). فالحديث نرجو أنه حسن بطريقيه، وقد صححه ابن حبان (٤٨٥٠)، وحسنه الترمذي (١١٣١)، والبزار (٢٣١٤)، والألباني في «الإرواء» (٢١٣٧)، و «صحيح أبي داود» (١٨٧٤).