للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُه: (بخلافها على فعل البرِّ): يريد: أَنَّ الحلفَ على فعل البر؛ كقوله: والله لأَحُجنَّ، لا على وجه النذر؛ لا يكره.

وقولُه: (المعنى: لا تمتنعوا … ) إلى آخره: يُبيِّنُ بذلك المعنى المقصود من النهي في الآية، ويشيرُ إلى سبب نزول الآية، وهو أَنَّ بعضَ الناس يمتنع من فعل الطاعة؛ لأَنَّه حلفَ على تركها، فنُهوا عن الامتناع من فعل الخير من أجل اليمين، وأُمروا بالحنث والكفارة.

وقولُه: (الكائنِ): هذا تقديرُ مُتعلق الجار والمجرور في أيمانكم، فالمعنى: اللغو الواقع في أَيمانكم. وقولُه: (وهو ما يَسبقُ … ) إلى آخره: هذا تفسيرُ اللغو في الأَيمان.

وقولُه: (أَي: قَصَدتْه … ) إلى آخره: هذا تفسيرٌ لكسب القلوب، فقصدُ القلب للقول والفعل هو كسبُه وعملُه، وهو معنى قولِه تعالى في الآية الأخرى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة: ٨٩].

* * *

<<  <   >  >>