للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِخْرَاجٍ} حالًا مؤكدةً لقوله: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ}، واختار ابنُ جريرٍ أَنَّ {غَيْرَ} منصوبٌ على النعت لمتاع.

وقولُه: (بأنفسهنَّ): يريد: باختيارهنَّ لا بإخراج من ورثة الميت.

وقولُه: (يا أَولياءَ الميت): بيانٌ للمخاطبين بقوله: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ}.

وقولُه: (شرعًا … ) إلى آخره: فسَّرَ المعروفَ بما يُباحُ للمرأة شرعًا من الزينة بأنواعها.

وقولُه: (وقطع النفقة عنها): يريد أَنَّه داخلٌ في نفي الجناح عن ورثة الميت، فلا جناح على أَولياء الميت في قطع النَّفقة عنها إذا خرجت.

وقولُه: (في ملكه)، وقولُه: (في صنعه): يريد أَنَّه تعالى ذو عزَّةٍ وحكمةٍ، يدلُّ لذلك قوله تعالى: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

وقولُه: (والوصية المذكورة … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أَنَّ الوصيةَ بالنفقة والسُّكنى حولًا المذكورة في الآية منسوخةٌ بآية الميراث، وبآية التربُّصِ أَربعة أَشهرٍ وعشرًا، فعنده أَنَّ آيةَ الوصيةِ منسوخةٌ بآية: {أَربعةَ أَشهرٍ وعشرًا}، وإن كانت متقدِّمةً عليها في ترتيب الآيات في المصحف، لكنها مُتأَخِّرةٌ عنها في النزول، وهذا قول الجمهور، وقال جماعةٌ: لا نسخَ، والآياتُ على ترتيبها.

* * *

<<  <   >  >>