وقولُه:(وفي قراءةٍ بالرفع؛ أي: عليهم): يُبينُ أَنَّ كلمةَ {وَصِيَّةً} في الآية فيها قراءتان؛ بالنصب وبالرفع، وعلى قراءة الرفع فـ {وَصِيَّةٌ}: مبتدأٌ وخبرُه محذوفٌ، وتقديره: عليهم.
وقولُه:(ويعطوهنَّ): يريد أَنَّ {مَتَاعًا} منصوبٌ بفعل محذوفٍ؛ تقديره: ويُعطوهنَّ متاعًا.
وقولُه:(ما يتمتعنَّ به … ) إلى آخره: تفسيرٌ للمتاع بالنفقة والكسوة.
وقولُه:(تمام): يُبيِّنُ أَنَّ المتاعَ يدومُ حقًّا للمرأة إلى نهاية الحول.
وقولُه:(من موتهم … ) إلى آخره: بيانٌ لبداية الحولِ، وأَنَّ الواجبَ عليها التربُّصُ هذه المدَّة. وقولُه:(حال): يريد أَنَّ {غيرَ} منصوبٌ على الحال من الأَزواج، ولذا قدره: غير مخرجات، وعلى هذا يكون قولُه تعالى: {غَيْرَ
(١) في سكنى المعتدة عن وفاة قولان للشافعية، أحدهما: أنها لا تستحقها؛ وهذا ما اختاره المزني، وصححه منصور التميمي والغزالي، والثاني: أنها تستحقها، وهو الأصح عند العراقيين، وتابعهم الروياني وغيره. ينظر: «الشرح الكبير» للرافعي (٩/ ٤٩٧ - ٤٩٨)، و «تكملة المجموع» (٢٠/ ١٤ - ١٦)، و «كفاية النبيه» لابن رفعة (١٥/ ٢١٨).