وقولُ المؤلِّف:(بتخصيصه … ) إلى آخره: يعني: أَنَّ التفضيلَ لبعضهم يكون بإِعطاء فضيلةٍ لم يُعطَ غيرُه مثلها؛ كتكليم اللهِ لموسى، وخلقِ آدم بيديه.
وقولُه:(أَي: محمدًا): رفع الدرجات لا يختصُّ بمحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فقد جاء في القرآن ذِكرُ رفعِ الدَّرجات لإبراهيمَ ويوسفَ وإدريسَ عليهم السلام، لكنَّ محمدًا أَرفعُهم درجات.
وقولُه:(على غيره … ) إلى آخره: يريد: أَنَّ محمَّدًا صلى الله عليه وسلم فُضِّل على غيره من الأنبياء والرُّسلِ بفضائلَ كثيرةٍ، منها ما ذكره المؤلِّفُ.
وقولُه:(يسير معه حيث سار): هذا تفسيرٌ للتأييد، وهذا التفسيرُ يحتاج إلى دليلٍ، فيكفي قولُه:(قوَّيناه).
وقولُه:(أَي: أُممهم): تفسيرٌ للاسم الموصول في قوله: {الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ}.
وقولُه:(لاختلافهم … ) إلى آخره: بيانٌ لسبب الاقتتال، وهو معنى قوله تعالى:{وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا}.
وقولُه:(لمشيئته ذلك): بيانُ أَنَّ سببَ الاقتتالِ -وهو: الاختلاف- واقعٌ بمشيئته تعالى. وقولُه:(كالنصارى): تخصيصُ المؤلِّف النصارى بالذكر بمناسبة ذكر عيسى ابن مريم عليه السلام في أَوَّل الآية.
وقولُه:(من توفيق مَنْ شاء … ) إلى آخره: بيانُ أَنَّ التوفيقَ والخذلان من أفعاله تعالى، وأَنَّ ذلك بإرادته التي بمعنى المشيئة؛ كقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}[الحج: ١٨].