تَبعَهم. ومذهبُ سلفِ الأمَّةِ وأَئمتِها: أنَّه تعالى بذاتِه فوق سماواتِه على عرشه، كما دلَّت على ذلك النصوصُ من الكتاب والسُّنَّة (١).
والمؤلِّفُ -عفا اللهُ عنه- مشى على مذهبِ النفاةِ فلا يُغتَرُّ بهِ، واللهُ أعلمُ.
وقولُه:(الكبيرُ): تفسيرٌ للعظيم بالكبير، وهو تفسيرٌ صحيحٌ، ويؤيدُه أَنَّ اللهَ قَرن بين العليِّ والكبيرِ في آياتٍ، كما قَرن بين العليِّ والعظيمِ.
* * *
(١) قال شيخ الإسلام: «وفي القرآن والسنة ما يقارب ألف دليل على ذلك، وفي كلام الأنبياء المتقدمين ما لا يحصى». «الجواب الصحيح» (٤/ ٣١٨)، و «مجموع الفتاوى» (٥/ ٢٢٦)، وبنحوه قال ابن القيم في «الصواعق» (١/ ٣٦٨)، وفي نهاية كتابه «اجتماع الجيوش الإسلامية» (٢/ ٣٣١). وينظر أنواع أدلة العلو النقلية في: «الصواعق المرسلة» (٤/ ١٢٨٠ - ١٣٤٠)، و «إعلام الموقعين» (٤/ ٦٧)، و «توضيح مقاصد الواسطية» (ص ١٠٩)، وللاستزادة ينظر: «العلو» للذهبي، و «اجتماع الجيوش الإسلامية» لابن القيم، و «الكلمات الحسان في بيان عُلُوِّ الرحمن» لعبد الهادي وهبي.