وقولُه:(ملكًا … ) إلى آخره: يُبينُ أَنَّ اللام للملك، فتدلُّ الجملةُ على أَنَّ ما في السماوات وما في الأرض من العوالم ملكُه وعبيدُه؛ لأَنَّه خالقهم ومدبِّرهم.
وقولُه:(أَي: لا أَحد): يُبينُ أَنَّ الاستفهامَ للإنكار، وهو يدلُّ على النفي.
وقولُه:(له فيها): المعنى: إِلَّا بإذنه للشافع في الشفاعة.
وقولُه:(من أَمر الدنيا والآخرة): يقتضي أَنَّه فسَّر ما بين أَيديهم من أمر الدنيا، وما خلفهم من أَمر الآخرة.
وقولُه:(لا يعلمون … ) إلى آخره: المعنى: لا يعلمون شيئًا مما يعلمه تعالى في الماضي والحاضر والمستقبل.
وقولُه:(أن يُعلمهم … ) إلى آخره: يقتضي أَنَّه جعل «ما» بمعنى الذي.
وقيلَ: أنَّه مخلوقٌ عظيمٌ غيرُ العرشِ وهو موضعُ القدمَين، على ما جاءَ عن ابنِ عبَّاس.
وقد أشارَ المصنِّفُ إلى القولِ الأوَّلِ والثالثِ، والراجحُ هو القولُ الثالثُ. واللهُ أعلمُ.
وقولُه (بالقهر): هذا التقييدُ لا وجهَ له، بل هو تعالى العليُّ على كلِّ شيءٍ ذاتًا وقدرًا وقهرًا، فله العلوُّ بكلِّ أنواعِه سبحانه وتعالى، والذين يُقيِّدونَ علوَّه تعالى بالقدر أو القهر يفرُّون من إثباتِ علوِّ الذات؛ لأنَّ مذهبَهم نفيُ علوِّه تعالى بذاتِه فوقَ خلقِه، وهو مذهبٌ باطلٌ من أقوال المعطِّلةِ من الجهميَّة والمعتزلة ومَن