وقولُه:(لهُ في إلحاحِه): يريد: أَنَّ المغفرةَ المرغَّبَ فيها في الآية يرادُ بها: المغفرةُ للسائلِ إذا أساءَ كإلحاحِه في السؤالِ، وهو الإلحافُ المذكورُ في قوله تعالى:{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}[البقرة: ٢٧٣](١).
وقولُه:(بالمَنِّ … ) إلى آخره: فسَّرَ الأذى بنوعَينِ وهما: المنُّ، والتعييرُ للمسكينِ المتصدَّقِ عليه سائلًا أو غيرَ سائلٍ، والأذى: اسمٌ عامٌّ يَعُمُّ كلَّ ما يُؤذي المتصدَّقَ عليه مِنْ قولٍ أو فعلٍ.