للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولُ المؤلِّف: (أَيحبُّ): قيل: المودّةُ: خالصُ المحبةٍ (١)، وقيل: الودُّ: محبةُ الشيءِ مع تَمنِّيه (٢). وقولُه: (بستانٌ): أي: بستانٌ كثيرُ الأشجارِ.

وقولُه: (ثمرٌ): هو تقديرٌ للمبتدأِ، وخبرُه: الجارُّ والمجرورُ {لَهُ}.

وقولُه: {مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ}: صفةٌ للمبتدأِ المقدَّرِ.

وقولُه: (قد): يريدُ «وقد أصابَه الكِبَرُ»، فالجملةُ حالٌ.

وقولُه: (فضعفَ … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أَنَّ الكِبر: حالةُ ضعفٍ يعجزُ معها الإنسانُ عن الكسبِ الذي يُغنيهِ عن الحاجة إلى الغير.

وقولُه: (أولادٌ صغارٌ … ) إلى آخره: يُبيِّنُ أَنَّ المرادَ بالذرية الصِّغارِ لقوله: {ضُعَفَاءُ}؛ لأنَّ الصِّغر حالةُ ضعفٍ لا يتهيأُ معه الكسبُ.

وقولُه: (ريحٌ شديدةٌ): قيل: باردةٌ شديدةُ البردِ، وقيل: سمومٌ، ويؤيدُ هذا قوله: {فِيهِ نَارٌ}. وقولُه: (ففقدَها … ) إلى آخره: بيانٌ لعِظَم المصيبةِ بما أصابَ الجنةَ مع ما عليه صاحبُها من ضعفه وضعفِ ذريتِه، فلم يبقَ لهُ مع هذه الحال نفعٌ من جنَّته، ويُبيِّنُ المؤلِّفُ وجهَ الشبهِ بين مَنْ أبطلَ صدقتَه وعملَه الصالح فلم يجدْ له ثوابًا في الآخرة وصاحبِ هذه الجنةِ. وقولُه: (والاستفهامُ بمعنى: النَّفي): يريد: الاستفهام في أول الآيةِ.

وقولُه: (وعن ابنِ عباسٍ … ) إلى آخره: هذا الأثرُ رواهُ البخاريُّ (٣)، وهو من أحسنِ ما تُفسَّر به هذه الآيةُ، وقد أحسنَ المؤلِّفُ بنقله.

وقولُه: (ما ذُكِر): بيانٌ لمرجع الإشارةِ في قوله: {كَذَلِكَ}.

وقولُه: (فتعتبرون): بيانٌ للغاية من التفكُّرِ.

* * *


(١) ينظر: «روضة المحبين» (ص ٧٤).
(٢) ينظر: «لسان العرب» (٣/ ٤٥٣ - ٤٥٤).
(٣) «صحيح البخاري» (٤٥٣٨).

<<  <   >  >>