للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالخير وتصديقٌ بالحقِّ، فمن وَجَدَ ذلك فليعْلَم أَنَّه من الله، فليحمد اللهَ، ومَن وَجدَ الأُخرى فليتعوَّذ من الشيطان))، ثم قرأ: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُمْ مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً} الآية (١).

{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} يُخوفكم به إِنْ تصدَّقتم فتُمسكوا {وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ} البخلِ ومنعِ الزكاةِ {وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ} على الإِنفاق {مَغْفِرَةً مِنْهُ} لذنوبكم {وَفَضْلًا} رزقًا خَلفًا منه. {وَاللَّهُ وَاسِعٌ} فضلُه {عَلِيمٌ} بالمنفق.


(١) أخرجه الترمذي (٢٩٨٨)، والنسائي في «الكبرى» (١٠٩٨٥)، والطبري (٥/ ٦)، وابن أبي حاتم في «التفسير» (٢٨١٠)، وابن حبان (٩٩٧)، كلهم من طريق أبي الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وذكره.
وعطاء بن السائب مشهور بالاختلاط، وقد اضطرب في هذا الحديث لاختلاطه. ينظر: «التهذيب» (٣٨٦).
وأخرجه موقوفًا:
حسين المروزي في زوائده على «الزهد» لابن المبارك (١٤٣٥)، عن فطر، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة، عن عبد الله بن مسعود، به.
وعبد الرزاق (٣٤٨) عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود، به.
وأخرجه الطبري (٥/ ٦) عن عمرو، عن عطاء بن السائب، عن مرة، عن عبد الله به. وقال عمرو: وسمعنا في هذا الحديث أنه كان يقال: إذا أحس أحدكم من لمة الملك شيئًا فليحمد الله، وليسأله من فضله، وإذا أحس من لمة الشيطان شيئًا، فليستغفر الله وليتعوذ من الشيطان.
وأخرجه الطبري (٥/ ٧ - ٨) عن حماد وعن جرير، كلاهما عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني أن ابن مسعود، وذكره موقوفا أيضًا.
والموقوف هو الصحيح، وقد صحح وقفه: أبو زرعة وأبو حاتم. ينظر: «العلل» (٢٢٢٤)، كما صحح وقفه أحمد شاكر في تحقيقه لـ «تفسير الطبري» (٥/ ٥٧٢)، والألباني في «النصيحة» -في الرد على ابن عبد المنان- (ص ١٠٨).

<<  <   >  >>