للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ وَمِنْهُمْ أَبُو الدَّرْدَاءِ - رضي الله عنه -.

رَوَى يَزِيدُ بْنُ عُمَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ الْمَوْتُ قِيلَ لَهُ:

يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَوْصِنَا، قَالَ: الْتَمِسُوا الْعِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ: عِنْدَ عُوَيْمِرٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعِنْدَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَعِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ (١).

• وَمِنَ الْعُلَمَاءِ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَريُّ: وَكَانَ مِمَّنْ بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِلَى الْيَمَنِ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ الْقُرْآنَ، وَوَلَّاهُ عُمَرُ عَلَى الْبَصْرَةِ.

قَالَ مَسْرُوقٌ: كَانَ الْعِلْمُ فِي سِتَّةِ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَصِفُهُمْ أَهْلُ الْكُوفَةِ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ، وَأَبِي مُوسَى، وَأُبَيٍّ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (٢).

• وَمِنَ الْعُلَمَاءِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ:

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ فِي كِتَابِ اللهِ أَعْظَمُ؟. قُلْتُ: (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: (لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ) [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَحْمَدُ].

وَتَحَاكَمَ إِلَيْهِ عُمَرُ ـ وَهُوَ خَلِيفَةٌ ـ وَالْعَبَّاسُ - رضي الله عنهما - فِي دَارٍ كَانَتْ لِلْعَبَّاسِ إِلَى جَانِبِ الْمَسْجِدِ فَقَضَى لِلْعَبَّاسِ عَلَى عُمَرَ، وَلَا يَتَوَلَّى الْقَضَاءَ بَيْنَ كِبَارِ الصَّحَابَةِ إِلَّا عَالِمٌ مُجْتَهِدٌ.


(١) الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر ٣/ ١٢٢٨.
(٢) طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٤٤.

<<  <   >  >>