للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ وَمِنَ النِّسَاءِ: فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَحَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ، وَأُمُّ سَلَمَةَ وَأُمُّ حَبِيبَةَ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ، وَأُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ (١).

[ج ـ الفقه في عصرالتابعين]

وَأَمَّا مَذَاهِبُ فِقْهِ التَّابِعِينَ فَهِيَ امْتِدَادٌ لِمَذَاهِبِ الصَّحَابَةِ، وَفي عَهْدِهِمْ تَأَسَّسَتْ مَذَاهِبُ الْفِقْهِ الْإِسْلَامِيِّ، وَظَهَرَتْ مَدَارِسُهُ الْكُبْرَى وَالَّتِي كَانَ أَشْهَرُهَا وَأَكْثَرُهَا انْتِشَارًا: مَدْرَسَةَ الْحِجَازِ فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، بِاعْتِبَارِهَا أُمَّ الْمَدَارِسِ الْفِقْهِيَّةِ، ثُمَّ مَدْرَسَةَ الْبَلَدِ الْحَرَامِ (مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ) ثُمَّ مَدْرَسَةَ الْكُوفَةِ بِالْعِرَاقِ.

١ ـ مَدْرَسَةُ الْكُوفَةِ بِالْعِرَاقِ:

وَاشْتَهَرَتْ بِفِقْهِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ، وَمِنْ أَكْثَرِهِمْ عِلْمًا بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَمُلَازَمَةً لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -،، وَأَخَذَ عَنْهُ فُقَهَاءُ الْعِرَاقِ وَغَيْرُهُمْ وَكَانَ مِنْ أَشْهَرِ التَّابِعِينَ الَّذِينَ أَخَذُوا مَذْهَبَهُ: عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ وَمَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، وَالْقَاضِي شُرَيْحٌ، وَعَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ الْهَمَدَانِيُّ وَغَيْرُهُمْ.

وَأَخَذَ مِنْ بَعْدِهِمْ: مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعَيُّ.

وَأَخَذَ عَنْهُمْ: أَبُو حَنِيفَةَ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.


(١) طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٣٥.

<<  <   >  >>