للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وَمِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ الصَّحَابَةِ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقُ - رضي الله عنهما -:

قَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ: مَا أَشْكَلَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - شَيْءٌ فَسَأَلْنَا عَنْهُ عَائِشَةَ إِلَّا وَجَدْنَا عِنْدَهَا مِنْهُ عِلْمًا (١).

وَقَالَ مَسْرُوقٌ: لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَسْأَلُونَهَا عَنِ الْفَرَائِضِ (٢).

ـ الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةُ مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ:

هِيَ طَبَقَةُ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ كَانُوا صِغَارَ السِّنِّ بِالنِّسْبَةِ لِلصَّحَابَةِ الْأَكْبَرِ مِنْهُمْ سِنًّا، وَبِاعْتِبَارِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا الْعِلْمَ عَنْ كِبَارِ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ بِالْإِضَافَةِ إِلَى مَا تَعَلَّمُوهُ فِي الْعَصْرِ النَّبَوِيِّ. وَاشْتَهَرَ بِالْعِلْمِ مِنْ هَؤُلَاءِ:

• عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ. كَانَ يُسَمَّى: الْبَحْرَ لِغَزَارَةِ عِلْمِهِ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: نِعْمَ تَرْجُمَانُ الْقُرْآنِ ابْنُ عَبَّاسٍ (٣).

وَقَدْ كَانَ عُمَرُ يُدْنِيهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: إِنَّ لَنَا أَبْنَاءَ مِثْلَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ مِنْ حَيْثُ تَعَلَّمَ. وَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِنَّكَ لَأَصْبَحُ فِتْيَانِنَا وَجْهًا، وَأَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَأَفْقَهُهُمْ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٤).


(١) طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٤٧.
(٢) طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٤٨.
(٣) طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٤٩.
(٤) طبقات الفقهاء للشيرازي ص ٤٩.

<<  <   >  >>