عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم بعض بيوت أبي ربيعة إما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت له أسماء التميمية - وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة -: يا رسول الله ألا توصيني؟ قال:"ائتي إلى أختك بما تحبين أن تأتي إليك" ثم أتى بصبي من ولد عياش به مرض فجعل يرقي الصبي ويتفل عليه، وجعل الصبي يتفل على النبي صلى الله عليه وسلم، وجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي وقال أبو عمر - ذكر نسبها كما تقدم - وقال:"كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة وولدت له بها عبد الله بن عياش ثم هاجرت إلى المدينة وتكنى أم الجلاس روت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى عنها عبد الله بن عياش وجملة من التابعين وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب".
[أسماء ابنة عميس]
أسماء ابنة عميس بن معبد بن الحارث بن تميم بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن حلف بن أقبل وهو خثعم، وأمها هند ابنة عوف بن زهير بن الحارث الكنانية أسلمت أسماء قديما وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له بالحبشة عبد الله وعونا ومحمدا، ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له محمد بن أبي بكر ثم مات عنها، فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى لا خلاف في ذلك.
وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أسماء بنت عميس ولم يقل ذلك غيره وأسماء أخت ميمونة ابنة الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وأخت أم الفضل امرأة العباس وأخت أخواتها لأمهم وكن عشر أخوات لأم. وقيل: تسع أخوات. وقيل: إن أسماء تزوجها حمزة بن عبد المطلب فولدت له بنتا، ثم تزوجها بعده شداد بن الهاد ثم جعفر وهذا ليس بشيء وإنما التي تزوجها حمزة سلمة ابنة عميس أخت أسماء ابنة عميس أكرم الناس أصهارا فمن أصهارها النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة والعباس - رضي الله عنهما - وغيرهم.
[أسماء ابنة النعمان بن شراحيل]
وقيل: أسماء ابنة النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن النعمان قال أبو عمر. وقال ابن الكلبي: أسماء بنت النعمان بن الحارث بن شراحيل بن كندي بن الجون بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر الكندية، تزوجها رسولا لله صلى عليه وسلم فاستعاذت منه ففارقها. وقال يونس عن أبي إسحاق: كان رسول الله صىل الله عليه وسلم تزوج أسماء ابنة كعب الجونية فمل يدخل بها حتى طلقها. قال أبو عمر: أجمعوا على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها، واختلفوا في سبب فراقه لها، فقال قتادة: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل اليمن أسماء بنت النعمان بن الجون فلما دخل عليها دعاها فقالت له: تعال أنت فطلقها، قال: وزعم بعضهم أنها قالت: أعوذ بالله منك، قال: قد عذت بمعاذ وقد أعاذك الله مني فطلقها.
وقيل: إنما التي قالت له كانت امرأة من بلعنبر من سبي ذات الشقوق، كانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن على النبي صلى الله عليه وسلم فقلن لها إنه يعجبه أن يقال: نعوذ بالله منك وذكر نحو ما تقدم في فراقها قال: وقال أبو عبيدة: كلتاهما