زوجها كان شخص يدعى مكسيميوس شريكا في قتله وهي لم تعلم ذلك فتزوجته وزوجت ابنتها بابنه لكنها لما علمت الأمر من نفس مكسيميوس استدعت إلى إيطاليا جنسريك ملك القندالة فاكتسح رومية وأبقى أفذوكسيا عنده سبع سنين ثن رجعت إلى القسطنطينية سنة ٤٦٢ م وأكملت حياتها بالرياضيات والعبادة.
[أفذوكسيا زوجة الإمبراطور قسطنطين دوكاس]
دعت لنفسها بالملك بعد وفاة زوجها سنة ١٠٦٧ م لتثبت لأولادها حق الملك وأرادوا بعض كبراء الدولة أن يخلعها من السلطنة فحكمت بقتله غير أنها لما رأته لبها بجماله غضت عنه وجعلته قائد جيوش المشرق، ثم تزوجته سنة ١٠٦٨ م بعد أن احتالت على البطريك كسيفينوس وأخذت منه صكا كانت قد تعهدت فيه لزوجها الأول إنها لا تتزوج بعد موته طول حياتها ولما تولى الإمبراطورية ابنها ميخائيل بعد ثلاث سنين من زواجها حبسها في دير، وكانت أفذوكسيا قد تضلعت من العلوم وألفت تآليف معتبرة منها تآليف في نسب المعبودات والأبطال من رجال ونساء وهو كتاب لطيف جدا وكتاب في تعليم النساء، وكتاب في شغل الأميرات، وكتاب في عيشة الرهبانية إلى غير ذلك من الكتب العلمية والتاريخية التي خلدت لها ذكرا في بطون الأوراق.
[أفذوكسيا لابوشين إمبراطورة روسيا]
هي أول امرأة لبطرس الأكبر وأم ألكسيس - المنكود الحظ- اتهمها زوجها بمواصلة رجل من الأشراف اسمه "كلبو" وهجرها ثم نفاها إلى دير بالقرب من بحيرة لادوغا، وأما كلبو فحكم عليه بالموت تحت العذاب الشديد ومع ذلك لم ينطق إلا ببراءة أفذوكسيا ثم استرجع الإمبراطور امرأته وماتت بعد ذلك بقليل.
[أكتافيا شقيقة الإمبراطور أوغسطوس]
زوجة مرقس أنطونيوس توفيت سنة ١١ قبل الميلاد، تزوجت أولا بكلوريوس مرشلوس وكان يوليوس قيصر يرغب في فصلها عنه ليزوجها ببمباي إلا أن بمباي أبى ذلك فبقيت مع زوجها، ولما توفي سنة ٤١ قبلا مليلاد تزوجها مرقس أنطونيوس فتمكن بذلك الاتحاد بينه وبين أكتافيوس وصحبت زوجها الجديد في حروبه بالشرق وبواسطتها زال ما كان بيه وبين أخيها من الخلاف سنة ٣٧ قبل الميلاد.
ثم سار مرقس أنطونيوس لمحاربة البرثيين فشغف بحب كيلوباتره ولما أتت أكتافيا إلى بلاد الشرق سنة ٣٥ قبل الميلاد بنجدات ومهمات ونقود لزوجها قبل ما أته به ولكنه أبى مقابلتها، فرجعت إلى إيطاليا ولم ترغب قط في مقابلة زوجها، بل أقامت في بيته وكانت تربي أولاده إلا أن أخاها أوغسطوس ساءه ذلك وعزم على الأخذ بالثأر، فشهر الحرب على أنطونيوس وكسره في موقعة أكتيوم المشهورة غير أن مرقس بعث إلى أكتافيا بكتاب الطلاق سنة ٣٢ قبل الميلاد فانتقلت إلى بيت أخيها أوغسطوس وبعد وفاة زوجها المذكور جعلت أولاده من فولفيا وكيلوباتره مع أولادها فكانت تربيهم تربية واحدة من دون فرق بينهم وكان لها خمسة أولاد ثلاثة من مرشلوس، وابنتان من مرقس أنطونيوس اسم كل منهما أنطونيا، وإحداهما تزوجت بدوميتيوس أهينو بريوس دتيرون الذين جلسوا على تخت يالإمبراطورية الرومانية وماتت أكتافيا حزنا على ابنها مرشلوس الذي ولد لها من زوجها الأول فإنه توفي في عنفوان شبابه بعد أن كان أوغسطوس قد زوجه ابنته جوليا وعينه وارثا له في الإمبراطورية.