أمامه في قيسريا وفي حصار أورشليم رآها "نيطس" فسباه حسنها، فأخذها معه إلى رومية، فرغب أن يتزوج بها ولكن اضطره الرأي العام في رومية إلى إرجاعها إلى اليهودية ضد إرادته وإرادتها وقد بنى "راسين" على فراقهما تراجيدية مشهورة.
[بريجيتا القديسة]
ولدت في "أسوج" سنة ١٣٠٢ للميلاد، وتوفيت في "رومية" في ٢٣ تموز سنة ١٣٧٣م، ويظن أنها ابنة "برجر" وهو برنس أسوجي من سلالة ملوك الغطيط، ولما كان عمرها ١٦ سنة تزوجت ب "أولغو" فكان لها منه ثمانية أولاد والكبيرة منهم جعلت في درج القديسين الروماني باسم القديسة "كاترينا" الأسوجية، ثم نظر الوالدان العفة وبنيا مستشفى خيرية كانا يخدمان فيه بنفسهما وسافرا لزيارة "سنتياغوري كومبستلا"، وبينماكانا راجعين عزم "أولغو" على دخول دير "الفستري"، وتوفي سنة ١٣٤٤م وحينئذ قسمت زوجته الأملاك بني أولادها وبنت ديرا كبيرا في "ورستينا" جعلت فيه ٢٥ راهبا وستين راهبة وذلك على قانون مار "أوغسطنيوس" فصرفت هناك سنتين منفردة لا تقابل أحدا، ثم ذهبت إلى رومبة فبنت هناك منزلا للمسافرين والطلبة من الأسوجيين وذهبت إلى أورشليم لزيارة الأماكن المقدسة، ثم رجعت إلى رومية فثبتها البابا "بونيفاشيوس التاسع" سنة ١٣٩١م، والكنيسة الرومانية تعيد لها في ٨ تشرين الأول، وكانت "بريجيتا" مشهورة في "رومية" على الأكثر بواسطة إعلاناتها وعلى الخصوص المتعلقة بآلام يسوع المسيح، والحوادث التي كانت مزمعة أن تجري في بعض الممالك وقد كتبت عن لسانها ولكن طعن "برسون" في تلك الأخبار بعبارات قاسية إلا أن مجمع باسل ثبتها بعد أن فحصها بالتدقيق "جون دوترا كريماتا" ومن جملة كتاباتها: خطاب في مدح مريم العذراء، وصلوات عن أم المسيح ومحبتها.
[بريرة مولاة عائشة]
بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- وكانت مولاة لبعض بني هلال. وقيل: كانت مولاة لأبي أحمد بن جحش. وقيل: كانت مولاة أناس من الانصار فكاتبوها ثم باعوها من عائشة فأعتقها ولما أرادت عائشة أن تشتري بريرة اشترطوا عليها الولاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم::الولاء لمن أعطى الثمن" أو "لمن ولي النعمة". وكان اسم زوجها مغيثا وكان مولى فخيرها رسول الله فاختارت فراقه، وكان يحبها فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي واستشفع إليها برسول الله فقال لها فيه فقالت: أتأمر؟ قال: "بل أشفع"، قالت: فلا أريده، وكان عبدا وقد جعل النبي عدة بريرة حين فارقها زوجها عدة المطلقة.
وروي عن عبد الملك بن مروان أنه قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة فكانت تقول لي: يا عبد الملك، إني أرى فيك خصالا، وإنك لخليق أن تلي هذا الأمر فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل ليدفع عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق".
[بركة خوند والدة السلطان الأشرف]
كانت أمة مولدة، فلما أقيم ابنها في مملكة مصر عظم شأنها وحجت سنة ٧٧٠م بتجمل كثير وبرج زائد وعلى محفتها العصائب السلطانية والكؤوسات تدق معها ومعها ما يجل وصفه من ذلك قطار جمال محملة