[أمة ابنة خالد بن سعيد]
أمة ابنة خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية الأمكوية تكنى أم خالد مشهورة بكنيتها ولدت بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس, وأمها أميمة بنت خلف تزوج أم خالد الزبير بن العوام وولدت له عمرو بن الزبير وخالد بن الزبير وبه كانت تكنى وهي من المحدثات المشهورات بالصدق وقد روى عنها جملة من التابعين منهم موسى وإبراهيم ابنا عقبة وكريب بن سليمان الكندي وغيرهم ويروى عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عذاب القبر.
[أميمة ابنة رقيقة]
أميمة ابنة رقيقة ابنة خويلد بن أسد أخت خديجة بنت خويلد فأميمة ابنة خالة أولاد النبي من خديجة, وهي أميمة بنت عبد بن بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة وكانت من المبايعات المحدثات روى عنها محمد بن المنكدر وابنتها حكيمة بنت أميمة.
وروي عن محمد بن المنكدر أنه سمع أميمة بنت رقيقة تقول: بايعت النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فقال لنا: "فيما استطعتن وأطقتن" قلت: الله ورسوله ارحم بنا منا بأنفسنا.
ومما روته حكيمة بنت أميمة عن أمها بنت رقيقة قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه يضعه تحت السرير, فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته فطلبه فلم يجده فقيل شربته بركة فقال: "لقد احتظرت من النار بحظار".
[أميمة ابنة قيس بن أبي الصلت الغفارية]
كانت عابدة زاهدة محبة للخير صانعة للمعروف ناهية عن المنكر لها صحبة حسنة, وروت أحاديث كثيرة وروى عنها جملة من التابعين, وكانت شفيقة على المجاهدين ودائما تحضر الوقائع وتداوي الجرحى وتدور بين القتلى وكانت تحث الناس على ذلك فقالت يوما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جاءته في نسوة من غفار: إنا نريد أن نخرج معك في وجهك هذا فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على بركة الله" وكان ذاهبا إلى خيبر فذهبن معه وصرن يداوين الجرحى ويوارين القتلى وهي تهديهن لما يلزم لذلك حتى انتهت الحرب ورجع المسلمون منصورين فنالت بذلك رضا ربها ومدح قومها.
[أم جعفر ابنة عبد الله بن عرفطة]
أم جعفر ابنة عبد الله بن عرفطة بن قتادة بن معد بن غياث بن نداح بن عامر بن عبد الله بن خطمة بن مالك بن جشم بن الأوس.
كانت ذات عقل وأدب وعفة وكان يشبب بها الأحوص ولم يرها قط فلما كثر تشبيبه وشاع ذكره توعده أخوها أيمن وهدده ولم ينته, فاستعدى عليه والي المدينة فربطهما في حبل ورفع إليهما سوطين, وقال لهما تجالدا, فتجالدا, فغلب أخوها الأحوص وأتبعه أيمن حتى فاته الأحوص هربا وقد كان الأحوص قال فيها:
لقد منعت معروفها أم جعفر ... وإني إلى معروفها لفقير
وقد أنكرت بعد اعتراف زيارتي ... وقد وغرت فيها علي صدور
أدور ولولا أن أرى أم جعفر ... بأبياتكم ما درت حيث أدور
أزور البيوت اللاصقات ببيتها ... وقلبي إلى بيت الحبيب يزور
وما كنت زوارا ولكن ذا الهوى ... إذا لم يزر لا بد أن سيزور
أزور على أن لست أنفك كلما ... أتيت عدوا بالبنان يشير
فقال السائب بن عمر يعارض الأحوص في هذه الأبيات ويعيره بفراره: