للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأمدّنى بتواريخ وتعاليق وفوائد عزيزة، من فوائد الإمام أبى العلاء البخارىّ، وانتفعت به نفعا كثيرا فى هذا الباب، مما جمعه وأرشدنى إليه.

وكذلك شيخنا الإمام العلّامة الحجّة الأستاذ أبو الحسن السّبكىّ (١)، وأمدّنى بكتب وفوائد، ك «تاريخ نيسابور» للحاكم، وغيره، وتلقّيت أشياء حسنة من فيه.

وأعظمهم علىّ منّة فى ذلك، وأكثرهم لى مددا شيخنا العلامة الأوحد الأستاذ أبو الحسن علىّ الماردينىّ (٢)، وكنت فى كل وقت أعرض عليه ما وقع لى من التراجم، ويرشدنى إلى أشياء حسنة.

ثم خلفه فى ذلك الخلف الصالح ولده الإمام جمال الدين (٣)، قاضى قضاة الحنفية ومحدثها رحمه الله ورحم سلفه، ونفع بعلومه وبركته.

وأنا أسأل الله العظيم إتمام ما قصدته، آمين.

واعلم (٤) أن فى ذكر تراجم العلماء فوائد نفيسة، ومهمّات جليلة؛ منها


(١) فى م: «السبيكى». وهو خطأ.
وأبو الحسن السبكى هو الإمام تقى الدين على بن عبد الكافى بن على الشافعى، المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة بظاهر القاهرة. انظر ترجمة ولده له فى طبقات الشافعية الكبرى ١٠/ ١٣٩ - ٣٣٨.
وذكره المصنف فى ترجمة شيخه يوسف بن عمر بن الحسين، فقال: «وسمعت عليه- أى على يوسف- الذى يرويه من الشمائل؛ شمائل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، للترمذى، بقراءة الإمام شيخنا الحافظ أبى الحسن على السبكى … » انظر ترجمة رقم ١٨٥٠.
(٢) تأتى ترجمته برقم ٩٨٤.
(٣) تأتى ترجمته برقم ٧١٢.
(٤) مكان هذا فى م: «الفائدة الأولى». ونقل المصنف كثيرا من فوائد ذكر تراجم العلماء الآتية عن النووى.
انظر تهذيب الأسماء واللغات ١/ ١٠، ١١.